إن من أهم خصائص بناء الحاسب هو تصميم مجموعة الأوامر الخاصة بالمعالج لأن اختيار مجموعة الأوامر لحاسب معين يحدد الطريقة التي تؤسس عليها برامج لغة الآلة لهذا الحاسب.
وفى البداية كان للحاسبات البدائية مجموعة صغيرة وبسيطة من الأوامر والتعليمات وذلك لتقليل عدد وحجم الدوائر الكهربية اللازمة لتنفيذ هذه الأوامر ولكن مع مرور الوقت ونتيجة لرخص الدوائر الإلكترونية الرقمية بسبب ابتكار ما يسمى بالدوائر المتكاملة Integrated Circuits فإن أوامر الحاسب أخذت في الازدياد سواء في العدد أو في درجة التعقيد ، وكثيرة هي أجهزة الحاسبات التي لها مجموعة أوامر تتجاوز 100 وأحيانا 200 أمر وتمتلك هذه الأجهزة أيضا أنواع متعددة ومختلفة منالبيانات وأساليب العنونة Addressing Modes .
هذا وقد تأثر الاتجاه إلى زيادة وتعقيد الدوائر (أو ما اصطلح على تسميته( Computer Hardware) بعوامل مختلفة منها:
1- الحاجة لتطوير الآلات ذات المواصفات المحدودة حتى تفي بالأغراض والتطبيقات التي يريدها المستهلك "مستخدم الأجهزة".
2- الحاجة لإضافة أوامر وتعليمات لتسهيل عملية ترجمة البرامج من اللغات عالية المستوى إلى لغة الآلة.
3- المحاولة الجادة لتطوير ماكينات الحاسب لكي تنتقل من التنفيذ البرمجي للوظائف إلى التنفيذ العتادي لها (Software implementation into Hardware implementation).
ويطلق على جهاز الحاسب الذي يحتوى على عدد كبير من التعليمات والأوامر بحاسب مجموعة التعليمات المعقدة CISC أو Complex instruction set Computer
ولكن في عام 1980 أوصى عدد من مصممي أجهزة الحاسبات بأن يكون للحاسبات عدد أقل من التعليمات ذي البناء البسيط بحيث يمكن تنفيذها بسرعة أكبر من داخل وحدة المعالجة وبدون استعمال الذاكرة في الغالب ، وهذا النوع من الحاسبات تم تصنيفه تحت أسم "حاسب مجموعة التعليمات المختزلة" أو RISC وهو اختصار للمصطلح Reduced Instruction Set Computer
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق